شعر عن الدين

يامن جعلت الدين اعظم نعمةَ ........... وجعلت احمد هادياَ ونذيرا

إرحم عبادك إن بحقك قصّروا ........... وأيسر لنا امر الهدى تيسيرا

أهلاَ بظيف قد أطلّ بنوره ............... في المنتدى وأناره تنويــــــرا

فلقد أتيت بخير شعر موجزاً ............ ياليت شعري من يكون بصيرا

حتى وإن كان المغنّي وحزبه ......... أقل منّا عدةً ونفــــــــــــــــيرا

لا يذكرون بمجلس الا وهم ............ بئس الرجال وحقّروا تحقيرا

لكن شعري قد دعاني قائلاً ............ إكرام ظيفك واجباً وجديرا

امّا المغنّي فليس عندي قدره ......... سوى ناقة عرجاء وبئس بعيرا

لن نمدح العشّاق في اشعارنا .......... لايستحق المدح او تقديرا

الله قد انهى عن الاخدان ............. وكلامه يغني عن التعبيرا

ومن صاحب الامثال عندي حكمةً ...... مافاز اهل الفسق بالتقديرا

فتراه في وقت المساء مزمجراً ......... وفي النّهار تقلباً وشخيرا

ياحزن قلبي من شباب قد غدوا ......... لايحسنوا التقدير والتفكيرا

امّا إذا مات المغني عاصياً ........... قد حذّر الرحمن ذا تحذيرا

من مات في بحر المعاصي غافلاً .... بئس القرار جهنّم وسعيرا

لن يغن عنه المال او جمهوره ......... كلا ولن يغني بقدر نقيرا

بالرغم انّا قد اصبنا بالوهـــن .......... ودماؤنا قد اهدرة تهديرا

وفي كل يوم نغط في غفلاتنا .......... والقدس يشكو غازياً ومغيرا

قل لي بربّك هل يذوق سعادةً ........... من قال عيش الذل خير مصيرا

وتراه في تاريخه يذكر لنا ............. أنّا بنو الاحرار وسل جريرا

ونسى بأن الركب قد اضحى بنا ........... متأخّرين وايّما تاخيرا

مابال قومي قد رضوا بمذلّة ............. ونسوا بأن الله خير نصيرا

من يرتضي بالظلم من اصحابه ......... لن يهنأ الدنيا بعين قريرا

من يستقيم بدينه ينعـــــــم به ........... دنيا ويجزى جنةً وحريرا

الدين كالشمس المضيئ حياتنا ......... تجلني الظلام بنورها تسفيرا

لاتحقر المعروف بل كن ناصحاً ....... حتى ولو كانت بشئ يسيرا

كم كلمةً قد ايقضة من غفلةً ............. غافل وكان في القيود اسيرا

او ناصحاً في حكمة وتلطــّفــا ............... القلب يهفو لكل ذي تيسيرا

إن الحكيم من يقدّر قدرها .............. ليس المهم قليله وكثيرا

صلّوا على خير العباد محمداً ............ من للهدى نوراً وخير منيرا

وتقبلوا تحياتي
عذب السجايا